أثبتت تجارة الذهب أنها سوق عالمية مضطربة، حيث يتم التركيز بشكل كبير على تنظيم سوق الذهب في شهر مارس.
أدى إعلان بنك اليابانعن إنهاء نظام الفائدة السلبية، والاجتماع الوشيك لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى ما يمكن أن يكون بضعة أشهر متقلبة بالنسبة لبعض أهم الأسواق المالية في العالم، وبالتالي بالنسبة لأساليبنا الاستثمارية.
تداول الذهب: ارتفاع قياسي في الأسعار
يمكن أن تكون عواقبها على تداول الذهب مربحة بشكل لا يصدق، حيث سجل المعدن الثمين مستويات قياسية في عام 2024.
كل هذا يدل على أن سوق تداول الذهب لا يزال مكانًا جذابًا للاستثمار، حتى في عصر تغير السياسات الاقتصادية وتقييمات العملات، حتى في عصر تغير السياسات الاقتصادية وتقييمات العملات.
يُظهر سوق تداول الذهب الحالي تغيرًا كبيرًا يوفر فرصًا فريدة لمتداولي المعادن.
بالنسبة للمتداولين، تأتي أنماط أسعار الفائدة وسياساتها في طليعة الاعتبارات الاستراتيجية، ناهيك عن البنوك المركزية القديمة التي تحتفظ بالسبائك والتي لا تزال تحظى باحترام كبير في الأسواق المالية.
أسواق السلع: أسعار الذهب ترتفع - تسجل مستويات قياسية عالية
تداول الذهب - انخفاض أسعار الذهب - انخفاض أسعار الذهب
في 19 مارس، انخفضت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار الأمريكي في ظل ترقب إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته بشأن سعر الفائدة بعد انتهاء اجتماعه الذي استمر ليومين.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 2,154.15 دولار للأونصة بحلول ظهر اليوم بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وهو قريب من أدنى مستوى له في أسبوع والذي سجله في 18 مارس.
وفي الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة أيضًا انخفاضًا بنسبة 0.3% إلى 2,157.50 دولار. وأدى ارتفاع الدولار بنسبة 0.3% إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين إلى ارتفاع أسعار الذهب بالنسبة للمشترين خارج الولايات المتحدة.
تداول الذهب: فقدان الزخم
يفقد الذهب زخمه في الآونة الأخيرة مع تسارع وتيرة ارتفاعه في الأسابيع القليلة الماضية مع تسارع تعديلات السوق تحسبًا لقرارات الاحتياطي الفيدرالي.
لا يتوقع الخبراء ارتفاعًا كبيرًا ولا انخفاضًا حادًا قريبًا، مشيرين إلى القوة المستمرة في الأسواق المادية والموقف الصعودي للسوق بشكل عام.
وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,194.99 دولارًا للأونصة في 8 مارس/آذار، ولكنه شهد انخفاضًا بنسبة 1% تقريبًا الأسبوع الماضي.
تداول الذهب: أسعار الفائدة تضرب الأسواق
جاء هذا الانخفاض في أعقاب الإعلان عن ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين الأمريكيين بشكل غير متوقع لشهر فبراير/شباط، مما قلل من الآمال في خفض أسعار الفائدة الفيدرالية في وقت مبكر وسط مخاوف التضخم المستمرة.
من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية يوم الأربعاء، مما يجعل اهتمام السوق يتركز على الرؤى المحتملة من تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اللاحقة.
وفي تطورات ذات صلة، أنهى بنك اليابان سياسته طويلة الأمد المتمثلة في أسعار الفائدة السلبية وغيرها من الاستراتيجيات الاقتصادية غير التقليدية.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنحو 0.4% لتصل إلى 24.92 دولار للأونصة.
تراجع البلاتين بنسبة 2% ليلامس مستويات 894.05 دولار، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 4.8% ليلامس مستويات 982.73 دولار.
تجارة الذهب: التركيز على مناجم أوغندا
في عام 2023، شهدت أوغندا زيادة كبيرة في صادراتها من الذهب في عام 2023، بأكثر من عشرة أضعاف إجمالي العام السابق، على الرغم من مواجهة عقوبات أمريكية ضد إحدى شركاتها الرئيسية في مجال معالجة الذهب.
ووفقًا لبيانات بنك أوغندا الصادرة يوم الثلاثاء، بلغت صادرات الذهب من البلاد 2.3 مليار دولار أمريكي، بزيادة عن العام السابق حيث بلغت 201 مليون دولار أمريكي، مما يرسخ مكانة أوغندا كمركز هام لتجارة الذهب في شرق أفريقيا.
ويُعزى هذا النمو الملحوظ في الصادرات جزئيًا إلى مساهمات مرافق المعالجة الجديدة، بما في ذلك شركة واجاجاي المحدودة للتعدين، وهي مصنع تديره الصين في شرق أوغندا، وفقًا لستيفن تورياهيكايو، الباحث في قطاع التعدين في منطقة البحيرات الكبرى.
تداول الذهب: سوق الذهب الأفريقي
وعلاوة على ذلك، أشار مسؤول من وزارة الطاقة والتنمية المعدنية إلى أن مصدري الذهب استفادوا في عام 2023 من وقف رسوم التصدير على الذهب.
في عام 2022، استهدفت الولايات المتحدة رجل الأعمال البلجيكي آلان غوتز وشركاته المرتبطة به، مثل مصفاة الذهب الأفريقية، وهي مصفاة ذهب أوغندية كبرى، بعقوبات.
وزعمت الولايات المتحدة تورط غوتز في الاتجار غير المشروع بالذهب من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو الاتهام الذي دحضه.
وقد دعت المنظمات الحقوقية رابطة سوق لندن للسبائك (LBMA)، وهي الهيئة التي تحدد معايير سوق الذهب المعترف بها عالمياً، إلى تعزيز الجهود الرامية إلى إزالة الذهب المرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان أو الأنشطة غير القانونية من سلسلة التوريد الخاصة بها.
تداول الذهب: سلوك عديم الضمير
ووفقًا لرسالة من اتحاد يضم ثماني مجموعات تركز على تحليل التعدين، فإن المصافي المعتمدة من قبل سوق لندن للأوراق المالية تواصل شراء الذهب من موردين ومناجم مشكوك فيها.
كما أنها فعلت ذلك دون معالجة قضايا حقوق الإنسان الخطيرة والضرر البيئي بشكل كافٍ.
وردًا على ذلك، أعربت سوق لندن للأوراق المالية عن تطلعها لمناقشة هذه المخاوف والمقترحات المختلفة في فعالية قادمة في لندن.
وقد شرعت الجمعية، المسؤولة عن تنظيم الدخول إلى سوق السبائك الأولية، في اتخاذ تدابير تهدف إلى منع تداول الذهب المشبوه من خلال مصافيها المعتمدة وفي خزائن البنوك.
تداول الذهب: أنظمة سوق لندن للأوراق المالية
وهي تشمل قائمة التسليم الجيد (GDL): المصافي التي تم فحص عمليات التوريد المسؤولة لديها والموافقة عليها.
ومع ذلك، لم تلاحظ هذه المنظمات سوى تغييرات طفيفة في أنظمة سوق لندن للأوراق المالية منذ عام 2021، حيث أن العديد من المصافي التي لا تزال مسجلة قد حصلت مؤخرًا على الذهب من أنواع الموردين والمغسلات المزعومة في التقرير.
وتوفر الجرائم الأخرى - مثل التلوث البيئي، أو انتهاك حقوق الإنسان - وسيلة يمكن من خلالها تسرب مثل هذا الذهب المستخرج بشكل قانوني إلى السوق الدولية.
ومع ذلك، لم يرد أي ذكر للمصافي الفعلية. وبدلاً من ذلك، ألمحت الرسالة ببساطة إلى الحالات "التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة في وسائل الإعلام الدولية وفي عمل الباحثين في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط".
وقد أكدوا على سوق لندن للأوراق المالية على وجه الخصوص باعتباره واضعًا للمعايير وضامنًا لسلوك الأعضاء.
وانتقدوا شركات التكرير لعدم قيامها بما يكفي للتواصل مع المجتمعات المتضررة من التعدين، حتى في الوقت الذي لفتوا فيه الانتباه إلى إرشادات الإفصاح باعتبارها شفافية.
على سبيل المثال لا الحصر، يناقش تقرير حديث لعام 2023 الإمارات العربية المتحدة كمصدر رئيسي للذهب إلى شركات تكرير الذهب العالمية، وهي في نهاية المطاف مركز عبور عالمي للذهب لا يملك أي مناجم ذهب.
وحثت المنظمات على إعداد تقارير علنية عن مصادر الذهب لتحسين الشفافية.
وفي قمة حول التوريد المسؤول للمعادن التي ستُعقد في وقت لاحق من الأسبوع، قالت هيئة سوق لندن للأوراق المالية إنها ستعمل على معالجة مخاوف هذه المجموعات مباشرة.
تداول الذهب: ارتفاع إنتاج أنجلو جولد أشانتي
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي تتوقع فيه شركة AngloGold Ashanti تحقيق هدفها المتمثل في إنتاج الذهب الذي يصل إلى 2.79 مليون أوقية لهذا العام، على الرغم من مياه الفيضانات التي تعيق منجم تروبيكانا في أستراليا.
جاء هذا البيان في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة عن خسارة صافية قدرها 46 مليون دولار لعام 2023.
ترجع هذه الخسارة إلى انخفاض مبيعات الذهب، والتكاليف المتعلقة بإعادة هيكلة الشركة، وارتفاع المخصصات البيئية، وتكاليف تسريح العمال.
تشمل المشاكل الأخرى إغلاق شركة Córrego do Sítio في البرازيل، والتي توقفت عن العمل في أغسطس 2023.
هذه نتيجة مالية مختلفة تمامًا عن الرقم المنقح لصافي الأرباح البالغ 489 مليون دولار الذي تم نشره للعام السابق.
كان لا بد من مراجعة البيانات المالية لعام 2022 بسبب وجود خطأ يتعلق بأصل الضريبة المؤجلة المبلغ عنها لمنجم أوبواسي في غانا.
قامت الشركة بمراجعة توقعاتها لإنتاج الذهب على المدى القصير لمنجم تروبيكانا، قائلةً إن الإنتاج قد ينخفض في النصف الأول من عام 2024 ولكنه قد يتعافى في النصف الثاني.
وتثق شركة AngloGold Ashanti في أن التحديات لن تؤثر على أهدافها لإنتاج 3.2 مليون أوقية من الذهب بتكاليف استدامة كاملة تبلغ 900 دولار للأوقية لعام 2024، وفقًا للمتحدث باسم الشركة مارك سوندرز.
عانت تروبيكانا، التي تمتلك فيها أنجلو جولد أشانتي حصة 70% والتي أنتجت 310,000 أوقية أو 12% من إنتاج الشركة للعام بأكمله في عام 2023، من أمطار غزيرة وفيضانات هذا الشهر.
وقد أعاقت الفيضانات عمليات المنجم، وكان مصنع المعالجة يعمل بنسبة 50% من طاقته باستخدام الخام المخزن في المخزونات. وجاء في بيان للشركة
لمحة عن السوق - مارس
مع هدوء المستثمرين القلقين بسبب استقرار الأسهم العالمية في حين انخفض الين مقابل الدولار ليتجاوز مستوى 150 المشحون رمزياً على خلفية توقعات جديدة بإنهاء سياسة سعر الفائدة السلبية لبنك اليابان المركزي، انتهى أسبوع حافل بالمناورات التي قام بها البنك المركزي.
في ختام أسبوع مضطرب في وول ستريت بدأ بأحداث شغب في هونج كونج وانتهى بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يُبقي المستثمرون قبل عطلة الأسبوع المقبل أنظارهم متجهة إلى اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الذي يختتم يوم الأربعاء بحثًا عن أي دليل على خططه لخفض أسعار الفائدة في عام 2020.
تحركت معنويات السوق لتسعير عدد قليل (للغاية) من تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والآن، هناك تخفيضان فقط مقابل ثلاثة تخفيضات قبل القراءات الأخيرة القوية للتضخم.
واستقر المقياس الأوسع نطاقًا لأسعار الأسهم العالمية، وهو مؤشر MSCI للأسهم العالمية، بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق. وفي وول ستريت، ارتفعت المؤشرات الرئيسية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب.
وفي الوقت نفسه، شهد عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا طفيفًا.
في اليابان، يمكن اعتبار تحول سياسة بنك اليابان من الوضع التوسعي إلى الخروج من التيسير النقدي الشديد عندما أشار إلى نهاية التحكم في منحنى عائد السندات وتضييق نطاقه إجراءً متميزًا.
ولكن بعد بعض التقلبات الأولية، أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع، وكذلك الأسواق الأوروبية الرئيسية، مدعومًا إلى حد ما بانخفاض الين.
ارتفع الدولار مقابل الين، مما يعكس ترقب السوق لتعديلات بنك اليابان.
وفي حين اتخذ بنك اليابان خطوة صغيرة بالبدء في رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، فإن التعافي الهش يعني أنه سيتحرك ببطء في الزيادات المستقبلية، مما يجعل الين ضعيفًا إلى حد ما.
أشار محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا، في حديثه للأسواق يوم الخميس، إلى أن الأوضاع المالية ستظل تيسيرية، وسينتظر البنك لقياس مدى استجابة الاقتصاد والتضخم لتوقفه المؤقت.
وفي أوروبا، لم تشهد أسواق الأسهم والسندات تغيرًا يُذكر.
يمكن القول أنه مع إنهاء بنك اليابان رسميًا لأسعار الفائدة السلبية وتحديد نطاق توجيهي بنسبة 0-0.1% مستهدفة، ومعها الانتقال إلى فائدة 0.1% على ودائع البنك المركزي، فقد كانت هناك نهاية لسنوات عديدة من التحفيز التدريجي.
تطورات أخرى حدثت مؤخرًا في البنوك المركزية: أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي.
ستتم متابعة نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى اجتماعات بنك إنجلترا وبنك نورجيس في النرويج والبنك الوطني السويسري عن كثب، ومن المتوقع أن تُبقي جميعها على أسعار الفائدة دون تغيير - ولكن قد تُفاجئنا هذه الاجتماعات.
ينصب اهتمام السوق على تحديث توقعات الاحتياطي الفيدرالي الاقتصادية وأسعار الفائدة وتعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي) الذي من المرجح أن يكون أكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية من خطابات باول السابقة عن حالة الاتحاد.
يأتي ذلك بعد سلسلة من البيانات الأفضل والتحول المتشدد في الخطاب بعد تحديث التضخم في يوليو الأسبوع الماضي. والاحتمال الأكبر هو أنه سيكون هناك مرة أخرى حزام ناقل ثقيل من الخطابات الحذرة وتناقص خيارات السوق/الفومو (الخوف من تفويت الفرصة).
ربما يُمهد ذلك الطريق أمام منحنى العائد الأمريكي لمزيد من الانحدار من الآن وحتى نهاية أغسطس، ولكن بقدر ما هناك احتمالية لارتفاع التقلبات "الخطرة" في المستقبل.
المظهر المنطقي للمخاطرة مقابل المكافأة بالنسبة للتحيز لشراء أسهم السندات، مع الإقرار بأن التداول بالعوائد الحقيقية سيكون تحوطًا أكثر أمانًا ضد التصحيح في الأسهم في حالة عدم المخاطرة وأكبر المخاطر المعروضة.
في أسواق السلع، انخفضت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا، بينما شهدت أسعار النفط ارتفاعًا.
تراجعت الأسعار الليلة الماضية مع تزايد المخاوف بشأن جهود الصين للسيطرة على فقاعة العملة، ولكن الأسعار تعافت بعد ظهر اليوم.