كشفت اتجاهات الفوركس عن استقرار الدولار الأمريكي أمام اليورو والين يوم الإثنين.
عاد الدولار الأمريكي إلى نمط أكثر اعتيادية بعد ذلك الأسبوع المتقلب المعروف في سوق الصرف الأجنبي والذي كان مدفوعًا بالتحولات في السياسة والجغرافيا السياسية.
اتجاهات الفوركس - سياسة بنك اليابان
استمر الين في أن يكون نقطة محورية في اتجاهات الفوركس، قبل أسبوع من قيام البنك المركزي الياباني، بنكاليابان، بمراجعة سياسته يوم الجمعة.
لم يكن الين يتداول بعيدًا عن أدنى مستوى له في 34 عامًا مقابل الدولار الذي وصل إليه يوم الأربعاء، وإذا ما اخترق مستوى 155 على الإطلاق، فإن تدخل السلطات اليابانية يبدو احتمالًا حقيقيًا.
آخر أخبار الفوركس - الدولار الأمريكي يصل إلى أعلى مستوياته
اتجاهات الفوركس - بنك اليابان يتحول إلى التضخم
ووفقًا لاتجاهات الفوركس المتغيرة، يبدو أن بنك اليابان لن يقدم إجراءً تحفيزيًا كبيرًا على المدى القصير.
انعكس تزايد احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في ضعف الدولار الأمريكي إلى حد ما، لا سيما بعد أن جاءت أرقام التضخم الأمريكية أكثر سخونة مما توقعته الأسواق.
قام مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بتعديل توجيهاتهم الخاصة بشأن خفض أسعار الفائدة أيضًا.
كما تفاعلت سوق الفوركس أيضًا مع تراجع حدة التوترات في الشرق الأوسط التي أدت إلى تخفيف حدة التوتر في بعض الأصول الأخرى الأكثر شيوعًا في العالم - الذهب والنفط الخام والدولار - بعد أن قللت طهران هذا الأسبوع من الأضرار الناجمة عن هجوم بطائرات إسرائيلية بدون طيار، مما قد يمنع اندلاع حريق إقليمي.
كانت اتجاهات الفوركس بشكل عام أكثر تقلبًا الأسبوع الماضي مما كانت عليه منذ أسابيع، مما يعكس "العاصفة الجيوسياسية" الجيوسياسية والتدخل النقدي المكثف.
يشهد هذا الأسبوع ابتعاد الاهتمام عن اتجاهات الفوركس إلى حد ما مع ظهور نتائج الشركات الأمريكية الرئيسية والتقارير الاقتصادية الرئيسية في انتظار صدورها، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي.
كان أحد الموضوعات الرئيسية لاجتماعات صندوق النقد الدولي/البنك الدولي لهذا العام هو القوة الدائمة للدولار - وهو موضوع قد يظهر في الفوركس في الأشهر المقبلة.
ويُعد الانشغال بقوة الدولار في سوق الفوركس اليوم بمثابة تذكير بالآثار الاقتصادية المترتبة على حالة "الذعر" الحالية في سوق العملات - فأي إشارة إلى ضعف الاقتصاد الأمريكي قد تقلب توقعات السوق رأسًا على عقب.
استقر الجنيه الإسترليني أمام الدولار وارتفع قليلاً أمام اليورو يوم الإثنين، مواصلاً بذلك اتجاهات التذبذب الأخيرة في سوق الفوركس.
اكتسبت إضافة سعر الدولار مقابل الجنيه الإسترليني زخمًا في أواخر عام 2012 بعد عدة سنوات من المفاوضات. واستقر الجنيه الإسترليني دون تغيير عند 1.2367 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين بتوقيت جرينتش بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر الأسبوع الماضي.
في التعاملات المبكرة في لندن، أظهرت اتجاهات الفوركس الأخيرة أن الجنيه الإسترليني بلغ 1.1745 يورو، أي أعلى بنحو نصف سنت يورو عن اليوم السابق. وأظهر تقرير حديث صادر عن الجهة المنظمة للأسواق الأمريكية موقفًا محايدًا نسبيًا بشأن الجنيه الإسترليني.
تبرز تقلبات الجنيه الإسترليني في تناقض صارخ مع اليورو، بعد إخراج الدولار من المعادلة. فقد انخفض الجنيه الإسترليني في عام 2024 بنسبة 3% مقابل الدولار، مما يعكس في المقام الأول إعادة تسعير صارخة لاحتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
تُشير تدفقات الفوركس إلى أن المستثمرين يتوقعون قيام بنك إنجلترا بتخفيضين كبيرين تقريبًا هذا العام، أي أقل بقليل من الاحتياطي الفيدرالي وأكثر بقليل من البنك المركزي الأوروبي.
على الرغم من التراجع الأخير مقابل اليورو - حيث تقلص تقدم الجنيه الإسترليني بشكل كبير - ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.45% مقابل العملة الأوروبية الموحدة، في حين أظهرت اتجاهات الفوركس ارتفاع اليورو بشكل طفيف، حيث ارتفع بنسبة 0.1% إلى 86.21 بنس مقابل الجنيه الإسترليني.
وستتأثر اتجاهات الفوركس بالتطورات الاقتصادية التي سيشهدها الأسبوع المقبل بما في ذلك الاستطلاعات الأولية للنشاط التجاري التي ستصدر غدًا، والتي ستؤثر على الجنيه الإسترليني.
تستمر المملكة المتحدة في التفوق على جميع الاقتصادات الرئيسية في استطلاعات مديري المشتريات، والتي كانت جميعها أعلى من 50 شهرًا حتى الآن، حيث تفوقت المملكة المتحدة على الولايات المتحدة في كل شهر هذا العام.
من المقرر أن يقوم بنك اليابان بمراجعة توقعاته للتضخم يوم الجمعة، مع الإبقاء على توقعاته للتضخم حول هدفه البالغ 2% للسنوات الثلاث المقبلة، وهو مؤشر على أن اتجاهات الفوركس ستستمر وأن أسعار الفائدة ستبقى قريبة من الصفر في انتظار رفعها.
من المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ محافظ البنك المركزي الياباني الجديد، كازو أويدا، على سياسة البنك التي تعتمد على البيانات، تاركًا الباب مفتوحًا أمام إمكانية رفع أسعار الفائدة في المستقبل، حتى يتم التأكد من الزيادات الأساسية في الأجور في قطاع الخدمات بشكل أكبر، ويمكن تحديد الآثار الناتجة عن ذلك على الأسعار بشكل واضح.
وقد أكد أويدا على هذا الموقف الحذر في الندوة الأخيرة في واشنطن، مشيرًا إلى أن بنك اليابان سيظل يدرس بعناية تأثير الاقتصاد الكلي للتعديلات الأخيرة في السياسة النقدية قبل النظر في المزيد من التحركات في أسعار الفائدة.
يتماشى هذا النهج مع اتجاهات الفوركس ذات التوجه الكلي.
اختتم بنك اليابان المركزي تحوله الذي طال انتظاره بعيدًا عن التحفيز غير المسبوق الشهر الماضي، ومع ذلك فمن المحتمل أن يترك سعر الفائدة قصير الأجل المستهدف الذي يتراوح بين 0-0.1% بعد اجتماعه الذي يستمر ليومين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
قد تتأثر اتجاهات الفوركس أيضًا بتوقعات بنك اليابان القادمة من المسح الفصلي لظروف العمل الذي يجريه بنك اليابان.
من المرجح أن يخفض بنك اليابان توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام بسبب تباطؤ الإنتاج والاستهلاك.
ومع ذلك، قد يرفع البنك توقعاته للتضخم للسنتين الماليتين 2024 و2025 بشكل طفيف، متوقعًا المزيد من الزيادات في الأجور.
وعلى الرغم من توسل كورودا الأخير إلى القطاع الخاص لتمرير بعض فوائد الين الرخيص مباشرة إلى المستهلكين، إلا أن توقيت أي رفع لأسعار الفائدة يظل هو المحور الرئيسي لأسواق الفوركس هذا العام؛ ففي نهاية المطاف، قد لا يأتي رفع الفائدة إلا إذا بدأ الموقف الانكماشي والركود الحالي للاقتصاد الياباني في التحول، ربما بحلول النصف الأخير من العام.
ستكون الإشارة التي ستراقبها أسواق الفوركس هي ما إذا كان نمو الأجور سيبدأ في ممارسة بعض الضغوط التضخمية على أسعار الخدمات بشكل عام، وهي حركة تنعكس في أسواق الفوركس الأوسع نطاقًا.
وعلاوة على ذلك، يضيف تراجع الين منعطفًا آخر محتملًا إلى مسار سياسة بنك اليابان المركزي، مع تكهنات السوق بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت أبكر من المطلوب لكبح جماح هبوط الين.
وعلى الرغم من أن أويدا قد رفض استهداف الين بشكل مباشر في قرارات السياسة، إلا أنه أشار أيضًا إلى أن الآثار الناجمة عن ضعف الين على أسعار الواردات قد تتطلب تعديل السياسة، وهو ما يرمز إلى احتمال رفع آخر لسعر الفائدة.
تراقب اتجاهات الفوركس مسار التضخم الدائم نحو أهداف بنك اليابان.
ويتبنى محللون مثل ندى شويري من صندوق النقد الدولي نهجًا أكثر تدرجًا في تغيير السياسات، حيث يوازن بين مخاطر النمو والتضخم.
قد يكون من الأسهل تنفيذ هذه الاستراتيجية الحذرة عندما يكون البنك المركزي منخرطًا بالفعل في مهمة دقيقة تتمثل في تحقيق التوازن بين المؤشرات الاقتصادية المختلفة لخدمة اتجاهات الفوركس، وهو بالضبط الوضع الذي التزم به بنك اليابان المركزي.
في التعاملات المبكرة يوم الإثنين، ارتفعت الروبية الهندية بشكل هامشي بفعل مبيعات الدولار من قبل البنوك الأجنبية، وهي حركة طبيعية تتماشى مع اتجاهات الفوركس الجارية.
ارتفع سعر الروبية إلى 83.4325 مقابل الدولار الأمريكي في الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت الهند من إغلاق الجلسة السابقة عند 83.47، بعد أن انخفض إلى مستوى قياسي منخفض آخر عند 83.5750 يوم الجمعة قبل أن يرتد مرة أخرى بسبب التدخل المكثف لبنك الاحتياطي الهندي.
ومن بين العوامل التي ساهمت في ارتفاع الروبية عمليات البيع المكثفة للدولار من جانب البنوك الأجنبية التي من المحتمل أن تكون تعمل كوكلاء لعملائها من أمناء الحفظ.
مثل هذا النشاط هو سمة من سمات اتجاهات الفوركس، حيث يميل اللاعبون المؤسسيون الكبار إلى القيام بتحركات استراتيجية في بعض الأحيان.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الدعم، فإن الاتجاه الصعودي للروبية له حدود طالما ظلت عوائد السندات الأمريكية مرتفعة، حيث تشير اتجاهات الفوركس إلى استمرار التقلبات.
وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد شيء دراماتيكي للغاية في سوق العملات الآسيوية الأوسع نطاقًا، والتي شهدت استقرارًا بعد القلق الذي ساد لمدة أسبوعين بسبب الهجمات الإسلامية على منشآت النفط السعودية.
وفي سوق الفوركس، يبرز هذا التوتر في سوق الفوركس من خلال ثبات مؤشر الدولار، الذي يحافظ على ثباته فوق مستوى 106، وارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
وفي اتجاهات الروبية، راقب المحللون مستويات المقاومة الرئيسية، حيث أشاروا إلى 83.20 كمقاومة للروبية على المدى القريب. وفي الوقت نفسه، استجابت العلاوات الآجلة للدولار والروبية أيضًا لارتفاع عوائد السندات الأمريكية التي تُعد حاسمة في تحديد اتجاهات الفوركس.
من الآن فصاعدًا، من المرجح أن تسترشد اتجاهات الفوركس وقرارات التداول بالبيانات القادمة المتعلقة بتضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة لأنه سيلقي الضوء على احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، وبالتالي اتجاهات الفوركس واتجاه الدولار مقابل الروبية.
رفع البنك الوطني السويسري (SNB) يوم الاثنين الحد الأدنى لمتطلبات الاحتياطي للبنوك المحلية بنسبة 1.5% من 2.5% من إجمالي ودائعها المقدرة إلى 4%، وهي خطوة من المتوقع أن توفر للبنك المركزي حوالي 600 مليون فرنك سويسري (659.05 مليون دولار) سنويًا من الفوائد التي يدفعها للبنوك مقابل الاحتفاظ بالاحتياطيات.
تسعى اتجاهات وتغييرات الفوركس المتغيرة باستمرار إلى تحسين هيكل اللوائح المالية.
ونظرًا لأن البنوك لا تحصل على أي فائدة على المبلغ المودع للوفاء بالمتطلبات، فإن هذه الودائع الجديدة لن تولد أي تكاليف فائدة لمصرف SNB.
وتُعد هذه المراجعة جزءًا من إجراءات أوسع نطاقًا لدعم قوة القطاع المصرفي السويسري، خاصةً بعد الاضطرابات التي أثارها الانهيار المذهل لبنك كريدي سويس - وبيعه لاحقًا إلى البنك المنافس، يو بي إس.
انخفضت أسهم UBS بأكثر من 1.5% في التعاملات المبكرة، متخلفة عن القطاع المصرفي الأوروبي الأوسع، مما يدل على أن سوق الفوركس حساس للتغيرات في القوانين المصرفية.
لن نتمكن من تكوين وجهة نظر حول كيفية تأثير هذا التغيير على أداء البنوك إلا في الأشهر المقبلة.
كما ذكر البنك الوطني السويسري أيضًا أن هذه التغييرات، التي ستصبح سارية اعتبارًا من 1 يوليو 2014، "لن تغير موقف السياسة النقدية الحالية".
كما تتطلب اللوائح المنقحة أيضًا أن يشمل الحد الأدنى لنسبة الاحتياطي الآن الالتزامات المستحقة المتعلقة بودائع العملاء القابلة للإلغاء بالكامل، باستثناء مخصصات المعاشات التقاعدية المقيدة، بينما كانت في السابق لا تشمل سوى 20% فقط.
وبعبارة أخرى، تم تغيير حساب الاحتياطيات، وهو ما قد يكون مؤشراً على تطور شروط وتنظيم الفوركس في سويسرا.
وتفيد التقارير أن محافظي البنك المركزي الأوروبي (ECB) قلقون من تعرضهم لضغوط سياسية لنشر توقعات أسعار الفائدة، كما يفعل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من خلال نظام "الرسم البياني النقطي".
يساعد الهيكل متعدد الحكومات في منطقة اليورو بأولوياته السياسية المتباينة - على عكس الولايات القضائية ذات الحكومة الواحدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة - في تفسير بعض هذه المخاوف.
إنها السمة الرئيسية الثالثة لقصة الفوركس لدينا. تتسم الشفافية والاستقلالية عن التدخل السياسي بأهمية قصوى.
اقترحت إيزابيل شنابل، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت، مؤخرًا أن يتبع البنك المركزي الأوروبي ممارسة البنك الفيدرالي الأمريكي في نشر توقعات "مسار أسعار الفائدة" لتحسين المعلومات للأسواق.
ولكن جميع زملائها في البنك المركزي الأوروبي تقريبًا يشعرون أن مثل هذه الشفافية من شأنها أن تضر باستقلالية البنك التي يعتز بها البنك من خلال جعل المحافظين الأفراد "رهائن" للضغوط السياسية المحتملة.
ويشكل هذا الأمر مصدر قلق خاص في مجال الصرف الأجنبي حيث قد تؤدي هذه الضغوط إلى تشويه التصورات بشأن حيادية السياسة النقدية للبنك المركزي.
ويحظى هذا المبدأ ببعض المؤيدين، ولكن معظم محافظي البنك المركزي الأوروبي حذرون، فهم يدركون التوتر بين الشفافية والحاجة إلى البقاء بمعزل عن السياسة الوطنية، وهو أمر مهم لاستقرار اتجاهات الفوركس.
ومن بين التدابير الوقائية التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي إخفاء هوية حسابات الاجتماعات الخاصة بقرارات السياسة وعدم توضيح انقسامات الأصوات، لحماية محافظيه من التأثير السياسي غير المبرر.
قبل المراجعة القادمة للبنك المركزي الأوروبي، لا يوجد حتى الآن توافق في الآراء حول ما إذا كان سيتم تقديم الرسم البياني النقطي وكيفية تقديمه، أو حتى النظر في البدائل.
إن تجميع النقاط في نطاقات سيخفي جزئيًا موقف عضو مجلس الإدارة الفردي، مما قد يساعد في حماية البنك المركزي الأوروبي من التدخل السياسي، ولكنه يزيد من الشفافية - وهي معضلة لها عواقب فورية على اتجاهات الفوركس، من خلال تشكيل توقعات السوق والتأثير على استقرار منطقة اليورو.
من ناحية أخرى، تبحث بنوك مركزية أخرى، مثل بنك إنجلترا وبنك كوريا، عن طرق لتحسين أساليب توجيه أسعار الفائدة لديها، وكذلك الحال بالنسبة لمنظمي الفوركس العالميين، بهدف تحقيق المزيد من الوضوح والشفافية مع محاولة الحفاظ أيضًا على الاستقلالية التي تحدد كل الثقة والنجاح في أسواق الفوركس العالمية.